يوسف مريانة يصف الاحكام بالقاسيــة

على المسؤولين الذين أصدروا أحكاما قاسية في حق الكوكب محاكمة أنفسهم قبل محاكمة الأندية

اقترن اسم مريانة بفريق الكوكب المراكشي حيث مثل في العديد من الفترات إحدى دعاماته الأساسية وقلبه النابض• يوسف مريانة غادر الفريق في اتجاه فرق أخرى باحثا عن الاستقرار والتألق إلا أن حنين العودة الى مدينة النخيل كان قويا ومنحه ثقة إضافية ليصبح قناصا للأهداف من الضربات الثابتة، حيث عرف بقوة ودقة التسديد• فاللاعب مريانة يعتبر بمراكش بمثابة القطعة الأصلية التي لا تصدأ• يوسف مريانة ظهر منفعلا ومتوثرا مباشرة بعد انتهاء مباراة فريقه مع شباب المحمدية وأعزى الهزيمة الى الأحكام الجائرة حسب قوله التي أصدرتها اللجنة التأديبية في حق فريق الكوكب المراكشي حيث استطرد قائلا: "أسئلة تطرح نفسها بحدة وتفرض فرضا على الواقع الكروي المتردي ببلادنا، وطالما ظلت الأسئلة المتعلقة بالمعايير والمقاييس المتبعة في إصدار العقوبات ضد النوادي غير مقنعة وغير واضحة، سوف لن نتوقع أية انتعاشة أو صحوة لكرتنا• الكوكب المراكشي ظهرت شامخة مع انطلاق الموسم وأبانت كل مكوناتها على نضج كبير، لكن سرعان ما انقلب كل ذلك الى كابوس مخيف بمجرد أن نازلنا فريق الوداد، وبكل صراحة فالأحكام الصادرة ضد الكوكب المراكشي لم تكن عادلة وكان الهدف منها النيل من سمعة النادي والحد من انطلاقته الجيدة وإذا ما رجعنا الى الوراء نجد أن فرقا أخرى عرفت ملاعبها أحداث شغب مثيرة ولافتة ومع ذلك لم تصدر ضدها مثل هذه العقوبات، هذا دون إغفال أن الجمهور الذي حضر بكثافة لتتبع اللقاء كان ينتمي للفريقين معا ففي الوقت الذي كان من المفروض أن يصب اللوم على رجال الأمن لعدم قدرتهم على تطويق الأحداث التي عوفها الملعب تكون الكوكب هي كبش فداء••• إن كرتنا في حاجة الى مسؤولين أكفاء، نزهاء، وليس لمن يعبثوا بها والذين أوصلوها الى ما وصلت اليه بعدما كانت رائدة عربيا وقاريا• إن اللعب بعيدا عن القواعد لخمس دورات يفقد اللاعبين التركيز ويجعلهم عرضة للإحباط النفسي وخير دليل الهزيمة أمام شباب المحمدية وبطريقة بليدة بعدما أضعنا فرصا عديدة• سوف لن يشفع التاريخ لمن كانوا وراء إصدار هذه الأحكام ضد فريقي الذي كان يوما قدوة ونبراسا يهتدى به على جميع المستويات